الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خاص- بعد قرار الهايكا ايقاف برنامج "المسامح كريم" على قناة حنبعل: عبد الرزاق الشابي يخرج عن صمته ويكشف هذه التفاصيل

نشر في  19 جانفي 2018  (19:40)

قرّرت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري اليوم الجمعة، "تسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة “حنبعــل” في شخـص ممثلــها القانــوني قدرها ثلاثون ألـــف دينــــــار (30.000 د) وإيقاف البرنامج لمدة شهر من تاريخ التوصل بهذا القرار وايقاف إعادة بث الجزء موضوع المخالفة من حلقة برنامج “المسامح كريم” التي بثت بتاريخ 16 نوفمبر 2017 على قناة “حنبعل” وسحب الجزء المذكور من الموقع الإلكتروني الرسمي للقناة ومن جميع صفحات التواصل الإجتماعي التابعة لها".

وفي تعقيبهِ على هذا الإجراء المتخذ، قالَ مقدّم البرنامج التلفزيوني المعني، عبد الرزّاق الشابي في مداخلة خص بها موقع الجمهورية، إنّ الحلقة المشار إليها تمّ عرضها للبث خلال شبكة الموسم الماضي، عندما أفاد أحد الأولياء بتعرّض إبنه القاصر إلى عملية إعتداءٍ جسدي فظيعة، مؤكدا أنّ فريق البرنامج لم يقم بالإفصاح عن هوية وملامح الطفل المتضرّر للعلَن.

وإعتبرَ الإعلامي عبد الرزّاق الشابي قرار "الهايكا" في غير محلّهِ ولم يستند إلى تبريرات منطقيّة، مبرزاً أنّه من واجب وسائل الإعلام تعرية واقع الطفولة الراهن ومعالجة كلّ القضايا المتعلّقة بمظاهر العنف المسلّط والمتزايد، في إطار الإلتزام بأخلاقيات المهنة ودون تجاوز المحاذير المتعارف عليها، بحسْب تقدير محدثنا.

وتابعَ أنّ إدارة القناة تستعدّ لتقديم ملف وإيداعهِ لدى مجلس إدارة الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري قصد نقض قرارها الصادر وإستئناف بثّ حلقات البرنامج، واصفاً "المسامح كريم" بالأكثر شعبيّة ومتابعة من الجمهور، كيف لَا وهو الذي تمكّن من المساهمة في حلحلة عدّة إشكاليات شائكة بعيدًا على منطق الإثارة على حساب جودة المضمون، وَفق تعبيره.

هذا وذكّر عبد الرزّاق الشابي بدور الإعلام ومسؤوليته الجسيمة في التطرّق إلى القضايا الحارقة لاسيّما منها التي تمسّ الناشئة والأجيال القادمة، كما أكّد أنه سيواصل اتباع ذات المنهجية في التعاطي مع المواضيع المطروحة ملتزماً بمقتضيات وضوابط المراسيم المنظّمة لحرية الصحافة والنشر، وداعيًا هياكل الرقابة والتعديل إلى تجنّب إسقاط القرارات غير الحَكيمة والتي من شأنها أن تمسّ حقّ المواطن في متابعة مواد إعلاميّة هادفة.

ماهر العوني